وفيها في ربيع الآخر فرغت المنارة بجامع القصر وأذن فيها.
وفيها في جمادى الأولى ورد الشريف أبو القاسم علي بن أبي يعلي الحسني الدبوسي إلى بغداد في تجمل عظيم لم ير مثله لفقيه ورتب مدرسا بالنظامية بعد أبي سعد المتولي.
وفيها أمر السلطان أن يزاد في إقطاع وكلاء الخليفة نهر برزى من طريق خراسان وعشرة آلاف دينار من معاملة بغداد.
وفيها أقطع السلطان ملكشاه محمد بن شرف الدولة مسلم مدينة الرحبة وأعمالها وحران وسروج والرقة والخابور وزوجه بأخته زليخة خاتون فتسلم البلاد جميعها ما عدا حران فإن محمدا بن الشاطر امتنع من تسليمها فلما وصل السلطان أإلى الشام نزل عنها ابن الشاطر فسلمها السلطان إلى محمد.
وفيها وقع ببغداد صاعقتان فكسرت إحداهما أسطوانتين وأحرقت قطنا في صناديق ولم تحترق الصناديق وقتلت الثانية رجلا.
وفيها كانت زلازل بالعراق والجزيرة والشام وكثير من البلاد فخربت كثيرا من البلاد وفارق الناس مساكنهم إلى الصحراء فلما سكنت عادوا.
وفيها عزل فخر الدولة بن جهير عن ديار بكر وسلمها السلطان إلى العميد أبي علي البلخي وجعله عاملا عليها.
وفيها أسقط اسم الخليفة المصري من الحرمين الشريفين وذكر اسم الخليفة المقتدي بأمر الله.