يزيد من عنده تميم بن الحباب في ألفين قد أرسلهم، وأخبرهم أن يزيد لا يفارقهم على ما فارقهم عليه عمر فلعنوه ولعنوا يزيد معه وحاربوه فقتلوه وقتلوا أصحابه ولجأ بعضهم إلى الكوفة وبعضهم إلى يزيد فأرسل إليهم يزيد نجدة بن الحكم الأزدي في جمع فقتلوه وهزموا أصحابه فوجه إليهم يزيد الشجاع بن وداع في ألفين فراسلهم وراسلوه فقتلوه وهزموا أصحابه وقتل منهم نفر منهم هدية بن عم شوذب فقال أيوب بن خولي يرثيهم:
(تركنا تميما في الغبار ملحبا * تبكي عليه عرسه وقرائبه) (وقد أسلمت قيس تميما ومالكا * كما أسلم الشحاج أمس أقاربه) (وأقبل من حران يحمل راية * يغالب أمر الله والله غالبه) (فيا هدب للهيجا ويا هدب للندى * ويا هدب للخصم الألد يحاربه) (ويا هدب كم من ملجم قد أجبته * وقد أسلمته للرماح جوالبه) (وكان أبو شيبان خير مقاتل * يرجى ويخشى حربه من يحاربه) (ففاز ولاقى الله في الخير كله * وخذمه بالسيف في الله ضاربه) (تزود من دنياه درعا ومغفرا * وعضبا حساما لم تخنه مضاربه) (وأجرد محبوك السراة كأنه * إذا انقض وافي الريش حجن مخالبه) وأقام الخوارج بمكانهم حتى دخل مسلمة بن عبد الملك الكوفة فشكا إليه أهل أهل الكوفة مكان شوذب وخوفوه منه فأرسل إليه مسلمة سعيد بن