تاريخ الطبري - الطبري - ج ٨ - الصفحة ٨٦
منها ما أمكن تغريقه فكان ما أخذ من سفنهم نحوا من أربعمائة سفينة وأقبل بمن معه من الأسارى وبالرؤوس إلى عسكر الموفق (وفى ذي الحجة) لست بقين منه عبر الموفق بنفسه إلى مدينة الفاسق وجيشه لحربه ذكر السبب الذي من أجله كان عبوره إليها وكان السبب في ذلك فيما ذكر أن الرؤساء من أصحاب الفاسق لما رأوا ما قد حل بهم من البلاء من قتل من يظهر منهم وشدة الحصار على من لزم المدينة فلم يظهر منهم أحد وحال من خرج منهم بالأمان من الاحسان إليه والصفح عن جرمه مالوا إلى الأمان وجعلوا يهربون في كل وجه ويخرجون إلى أبى أحمد في الأمان كلما وجدوا إليه السبيل فملئ الخبيث من ذلك رعبا وأيقن بالهلاك فوكل بكل ناحية كان يرى أن فيها طريقا للهرب من عسكره احراسا وحفظة وأمرهم بضبط تلك النواحي ووكل بفوهة الأنهار من يمنع السفن من الخروج منها واجتهد في سد كل مسلك وطريق وثلمة لئلا يطمع في الخروج عن مدينته وأرسل جماعة من قواد الفاجر صاحب الزنج إلى الموفق يسألونه الأمان وأن يوجه لمحاربة الخبيث جيشا ليجدوا إلى المصير إليه سبيلا فأمر الموفق أبا العباس بالمصير في جماعة من أصحابه إلى الموضع المعروف بنهر الغربي وعلي بن أبان حينئذ يحوط ذلك النهر فنهض أبو العباس في المختارين من أصحابه ومعه الشذا والسميريات والمعابر فقصد النهر الغربي وانتدب المهلبي وأصحابه لحربه فاستعرت الحرب بين الفريقين وعلا أصحاب أبي العباس وقهروا الزنج وأمد الفاسق المهلبي بسليمان بن جامع في جمع من الزنج كثير واتصلت الحرب يومئذ من أول النهار إلى وقت العصر وكان الظفر في ذلك اليوم لأبي العباس وأصحابه وصار إليه القوم الذين كانوا طلبوا الأمان من قواد الخبيث ومعهم جمع كثير من الفرسان وغيرهم من الزنج فأمر أبو العباس عند ذلك أصحابه بالرجوع إلى الشذا والسفن وانصرف فاجتاز في منصرفه بمدينة الخبيث حتى انتهى إلى الموضع المعروف بنهر الأتراك فرأى أصحابه من قلة عدد الزنج في هذا الموضع من النهر ما طمعوا له فيمن كان
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (سنة ثمان وخمسين ومائتين) وما فيها من الأمور الجليلة 2
2 (سنة تسع وخمسين ومائتين) مقتل كنجور 11
3 (سنة ستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 16
4 (سنة إحدى وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 18
5 (سنة اثنتين وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 21
6 (سنة ثلاث وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 32
7 (سنة أربع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 35
8 (سنة خمس وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 42
9 (سنة ست وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 46
10 (سنة سبع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 53
11 مقتل أحمد بن مهدي الجبائي 66
12 (سنة ثمان وستين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 91
13 قتل بهبوذ وذكر الخبر عن سبب مقتله 98
14 (سنة تسع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 101
15 (سنة سبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 136
16 (سنة إحدى وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 148
17 (سنة اثنتين وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 149
18 (سنة ثلاث وسبعين ومائتين) 151
19 (سنة أربع وسبعين ومائتين وسنة خمس وسبعين ومائتين 152
20 (سنة ست وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 154
21 (سنة سبع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
22 (سنة ثمان وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
23 ذكر ابتداء أمر القرامطة 159
24 (سنة تسع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 162
25 خلافة المعتضد 164
26 (سنة ثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 165
27 (سنة إحدى وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 167
28 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 169
29 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين) 173
30 (سنة أربع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 179
31 (سنة خمس وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 193
32 (سنة ست وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 195
33 (سنة سبع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 197
34 ذكر الخبر عن سبب مقتل محمد ابن زيد العلوي 204
35 (سنة ثمان وثمانين ومائتين 205
36 (سنة تسع وثمانين ومائتين) وذكر الخبر عن الكائن فيها من الأمور 207
37 خلافة المكتفى بالله 208
38 (سنة تسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 216
39 (سنة إحدى وتسعين ومائتين) وقعة صاحب الشامة 225
40 (سنة اثنتين وتسعين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 233
41 (سنة ثلاث وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 235
42 (سنة أربع وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 243
43 (سنة خمس وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 249
44 خلافة المقتدر بالله 250
45 (سنة ست وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 251
46 (سنة سبع وتسعين ومائتين وسنة ثمان وتسعين ومائتين 253
47 (سنة تسع وتسعين ومائتين) و (سنة ثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 254
48 (سنة إحدى وثلاثمائة) 255
49 (سنة اثنتين وثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 256