في البر والاحسان بأصحابهم وكان خروج ريحان بعد الوقعة التي كانت يوم الأربعاء في يوم الأحد لليلة بقيت من ذي الحجة سنة 267 (وفى هذه السنة) أقبل أحمد بن عبد الله الخجستاني يريد العراق بزعمه حتى صار إلى سمنان وتحصن منه أهل الري وحصنوا مدينتهم ثم انصرف من سمنان راجعا إلى خراسان (وفيها) انصرف خلق كثير من طريق مكة في البدأة لشدة الحر ومضى خلق كثير فمات ممن مضى خلق كثير من شدة الحر وكثير منهم من العطش وذلك كله في البدأة وأوقعت فزارة فيها بالتجار فأخذوا فيما ذكر منهم سبعمائة حمل بز (وفيها) اجتمع بالموسم عامل لأحمد بن طولون في خيله وعامل لعمرو بن الليث في خيله فنازع كل واحد منهما صاحبه في ركن علمه على يمين المنبر في مسجد إبراهيم خليل الرحمن وادعى كل واحد منهما أن الولاية لصاحبه وسلا السيوف فخرج معظم الناس من المسجد وأعان موالى هارون بن محمد من الزنج صاحب عمرو بن الليث فوقف حيث أراد وقصر هارون وكان عامل مكة الخطبة وسلم الناس وكان المعروف بأبي المغيرة المخزومي حينئذ يحرس في جميعة (وفيها) نفى الطباع عن سامرا وفيها ضرب الخجستاني لنفسه دنانير ودراهم ووزن الدينار منها عشرة دوانيق ووزن الدرهم ثمانية دوانيق عليه الملك والقدرة لله والحول والقوة بالله لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى جانب منه المعتمد على الله باليمن والسعادة وعلى الجانب الآخر الوافي أحمد بن عبد الله (وحج بالناس) فيها هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى بن عيسى الهاشمي ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من استئمان جعفر بن إبراهيم المعروف بالسجان إلى أبى أحمد الموفق في يوم الثلاثاء في غرة المحرم منها * وذكر أن السبب كان في ذلك الوقعة التي كانت لأبي أحمد في آخر ذي الحجة من سنة 267 التي ذكرناها قبل وهرب
(٩١)