مصير عبد الله السجزي إلى الصلابي مستجيرا به من يعقوب لما هزم يعقوب الحسن بن زيد فلما صار يعقوب إلى جوار الري كتب إلى الصلابي يخيره بين تسليم عبد الله السجزي إليه حتى ينصرف عنه ويرتحل عن عمله وبين أن يأذن بحربه فاختار الصلابي فيما قيل لي تسليم عبد الله فسلمه إليه فقتله يعقوب وانصرف عن عمل الصلابي (وفيها) قتل العلاء بن أحمد الأزدي ذكر الخبر عن سبب مقتله ذكر أن العلاء بن أحمد فلج وتعطل فكتب السلطان إلى أبى الردينى عمر بن علي بن مر بولاية آذربيجان وكانت قبل إلى العلاء فصار أبو الردينى إليها ليتسلمها من العلاء فخرج العلاء في قبة في شهر رمضان لحرب أبى الردينى ومع أبى الردينى جماعة من الشراة وغيرهم فقتل العلاء * فذكر أنه وجه عدة من الرجال في حمل ما خلف العلاء فحمل من قلعته ما بلغت قيمته ألفى ألف وسبعمائة ألف درهم (وفيها) أخذت الروم لؤلؤة من المسلمين (وحج بالناس) فيها إبراهيم بن محمد ابن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي المعروف ببريه ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من انصراف الحسن بن زيد من أرض الديلم إلى طبرستان واحراقه شالوس لما كان من ممالاتهم يعقوب واقطاعه ضياعهم الديالمة ومن ذلك ما كان من أمر السلطان عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بجمع من كان ببغداد من حاج خراسان والري وطبرستان وجرجان فجمعهم في صفر منها ثم قرئ عليهم كتاب يعلمون فيه أن السلطان لم يول يعقوب بن الليث خراسان ويأمرهم بالبراءة منه لانكاره دخوله خراسان وأسره محمد بن طاهر (وفى هذه السنة) توفى عبد الله بن الواثق في عسكر الصفار يعقوب (وفيها) قتل مساور الشاري يحيى بن حفص الذي كان يلي طريق خراسان بكرخ جدان في جمادى الآخرة
(١٨)