الذي شخص منه (وفيها) أوقع يأنس الخادم بناحية وادى الذئاب وما قرب من ذلك الموضع بمن هنالك من الاعراب فقتل منهم مقتلة عظيمة ذكر أنه قتل منهم سبعة آلاف رجل ونهب بيوتهم وأصاب في بيوتهم من أموال التجار وأمتعتهم التي كانوا أخذوها بقطع الطريق عليهم ما لا يحصى كثرته * ولست خلون من ذي الحجة هلكت بدعة مولاة المأمون (وحج بالناس) فيها الفضل بن عبد الملك وفى اليوم الثاني والعشرين من ذي الحجة منها خرج أعراب من الحاجر على ثلاثة فراسخ مما يلي البر على المنصرفين من مكة فقطعوا عليهم الطريق وأخذوا ما معهم من العين واستاقوا من جمالهم ما أرادوا وأخذوا فيما قيل مائتين وثمانين امرأة حرائر سوى من أخذوا من المماليك والإماء تم الجزء الثامن وبه تم الكتاب وهو آخر تاريخ ابن جرير الطبري بحمد الله وعونه قال أبو جعفر قد ضمنا هذا الكتاب أبوابا من أوله إلى آخره إلى حيث انتهينا إليه من يومنا هذا فما كان متأخرا ذكرناه برواية وسماع إن أخر الله في الاجل ويلي هذا التاريخ كتابان: الأول " صلة تاريخ الطبري " لعريب بن سعد القرطبي والثاني " المنتخب من ذيل المذيل " في تاريخ الصحابة والتابعين لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري
(٢٥٨)