الحجر (وحج بالناس) فيها الفضل بن عبد الملك الهاشمي ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من غزو مونس الخادم الصائفة بلاد الروم من ثغر ملطية في جيش كثيف ومعه أبو الأغر السلمي وظفر بالروم وأسر أعلاجا في آخر سنة 296 وورد الخبر بذلك على السلطان لست خلون من المحرم (وفيها) صار الليث ابن علي بن الليث الصفار إلى فارس في جيش فتغلب عليها وطرد عنها سبكرى وذلك بعد ما ولى السلطان سبكرى بعد ما بعث سبكرى طاهر بن محمد إلى السلطان أسيرا فأمر المقتدر مونسا الخادم بالشخوص إلى فارس لحرب الليث بن علي فشخص إليها في شهر رمضان منها (وفيها) وجه أيضا المقتدر القاسم بن سيما لغزوة الصائفة ببلاد الروم في جمع كثير من الجند في شوال منها (وفيها) كانت بين مونس الخادم والليث بن علي بن الليث وقعة هزم فيها الليث ثم أسر وقتل من أصحابه جماعة كثيرة واستأمن منهم إلى مونس جماعة كثيرة ودخل أصحاب السلطان النوبندجان وكان الليث قد تغلب عليها (وأقام الحج) فيها للناس الفضل بن عبد الملك بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد ثم دخلت سنة ثمان وتسعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان فيها من غزو القاسم بن سيما أرض الروم الصائفة (وفيها) وجه المقتدر وصيف كأمه الديلمي في جيش وجماعة من القواد لحرب سبكرى غلام عمرو بن الليث (وفيها) كانت بين سبكرى ووصيف كأمه وقعة هزمه فيها وصيف وأخرجه من عمل فارس ودخل وصيف كأمه ومن معه فارس واستأمن إليه من أصحاب سبكرى جماعة كثيرة فأسر رئيس عسكره المعروف بالقتال ومضى سبكرى هاربا إلى أحمد بن إسماعيل بن أحمد بما معه من الأموال والذخائر فأخذ
(٢٥٣)