تاريخ الطبري - الطبري - ج ٨ - الصفحة ٨٧
هناك فقصدوا نحوهم وقد انصرف أكثر أصحابهم إلى المدينة الموفقية فقربوا إلى الأرض وصعدوا وأمعنوا في دخول تلك المسالك وعلت جماعة منهم السور وعليه فريق من الزنج وأشياعهم فقتلوا من أصابوا منهم هنالك ونذر الفاسق بهم فاجتمعوا لحربهم وأنجد بعضهم بعضا فلما رأى أبو العباس اجتماع الخبثاء وتحاشدهم وكثرة من ثاب إلى ذلك الموضع منهم مع قلة عدد من هنالك من أصحابه كر راجعا إليهم فيمن كان معه في الشذا وأرسل إلى الموفق يستمده فوافاه لمعونته من خف لذلك من الغلمان في الشذا والسميريات فظهروا على الزنج وهزموهم وقد كان سليمان بن جامع لما رأى ظهور أصحاب أبي العباس على الزنج وغل في النهر مصاعدا في جمع كثير فانتهى إلى النهر المعروف بعبد الله واستدبر أصحاب أبي العباس وهم في حربهم مقبلين على من بإزائهم ممن يحاربهم فيمنعون في طلب من انهزم عنهم من الزنج فخرج عليهم من ورائهم وخفقت طبوله فانكشف أصحاب أبي العباس ورجع عليهم من كان انهزم عنهم من الزنج فأصيبت جماعة من غلمان الموفق وغيرهم من جنده وصار في أيدي الزنج عدة أعلام ومطارد وحامى أبو العباس عن الباقين من أصحابه فسلم أكثرهم فانصرف بهم فأطمعت هذه الوقعة الزنج وتباعهم وشدت قلوبهم فأجمع الموفق على العبور بجيشه أجمع لمحاربة الخبيث وأمر أبا العباس وسائر القواد والغلمان بالتأهب للعبور وأمر بجمع السفن والمعابر وتفريقها عليهم ووقف على يوم بعينه أراد العبور فيه فعصفت رياح منعت من ذلك واتصل عصوفها أياما كثيرة فأمهل الموفق حتى انقضى هبوب تلك الرياح ثم أخذ في الاستعداد للعبور ومناجزة الفاجر فلما تهيأ له ما أراد من ذلك عبر يوم الأربعاء لست ليال بقين من ذي الحجة من سنة 267 في أكثف جمع وأكمل عدة وأمر بحمل خيل كثيرة في السفن وتقدم إلى أبى العباس في المسير في الخيل ومعه جميع قواده الفرسان ورجالتهم ليأتي الفجرة من ورائهم من مؤخر النهر المعروف بمنكى وأمر مسرورا البلخي مولاه بالقصد إلى نهر الغربي ليضطر الخبيث بذلك إلى تفريق أصحابه وتقدم إلى نصير المعروف بأبي حمزة ورشيق غلام أبى العباس وهو من أصحابه وشذواته في مثل العدة فيها التي
(٨٧)
مفاتيح البحث: شهر ذي الحجة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (سنة ثمان وخمسين ومائتين) وما فيها من الأمور الجليلة 2
2 (سنة تسع وخمسين ومائتين) مقتل كنجور 11
3 (سنة ستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 16
4 (سنة إحدى وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 18
5 (سنة اثنتين وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 21
6 (سنة ثلاث وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 32
7 (سنة أربع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 35
8 (سنة خمس وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 42
9 (سنة ست وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 46
10 (سنة سبع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 53
11 مقتل أحمد بن مهدي الجبائي 66
12 (سنة ثمان وستين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 91
13 قتل بهبوذ وذكر الخبر عن سبب مقتله 98
14 (سنة تسع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 101
15 (سنة سبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 136
16 (سنة إحدى وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 148
17 (سنة اثنتين وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 149
18 (سنة ثلاث وسبعين ومائتين) 151
19 (سنة أربع وسبعين ومائتين وسنة خمس وسبعين ومائتين 152
20 (سنة ست وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 154
21 (سنة سبع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
22 (سنة ثمان وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
23 ذكر ابتداء أمر القرامطة 159
24 (سنة تسع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 162
25 خلافة المعتضد 164
26 (سنة ثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 165
27 (سنة إحدى وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 167
28 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 169
29 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين) 173
30 (سنة أربع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 179
31 (سنة خمس وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 193
32 (سنة ست وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 195
33 (سنة سبع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 197
34 ذكر الخبر عن سبب مقتل محمد ابن زيد العلوي 204
35 (سنة ثمان وثمانين ومائتين 205
36 (سنة تسع وثمانين ومائتين) وذكر الخبر عن الكائن فيها من الأمور 207
37 خلافة المكتفى بالله 208
38 (سنة تسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 216
39 (سنة إحدى وتسعين ومائتين) وقعة صاحب الشامة 225
40 (سنة اثنتين وتسعين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 233
41 (سنة ثلاث وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 235
42 (سنة أربع وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 243
43 (سنة خمس وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 249
44 خلافة المقتدر بالله 250
45 (سنة ست وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 251
46 (سنة سبع وتسعين ومائتين وسنة ثمان وتسعين ومائتين 253
47 (سنة تسع وتسعين ومائتين) و (سنة ثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 254
48 (سنة إحدى وثلاثمائة) 255
49 (سنة اثنتين وثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 256