يوم السادس عشر من شهر ربيع الأول (وفيها) كانت أيضا وقعة بين إسحاق ابن كنداج ومحمد بن أبي الساج بالرقة فانهزم إسحاق وكان ذلك يوم الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الأولى (وفيها) قدمت رسل يا زمان من طرسوس فذكروا أن ثلاثة بنين لطاغية الروم وثبوا عليه فقتلوه وملكوا أحدهم عليهم (وفيها) قيد أبو أحمد لؤلؤا القادم عليه بالأمان من عند ابن طولون واستصفى ماله لثمان بقين من ذي القعدة من هذه السنة وذكر أن الذي أخذ من ماله كان أربعمائة ألف دينار * وذكروا عن لؤلؤ أنه قال ما عرفت لنفسي ذنبا استوجبت به ما فعل بي إلا كثرة مالي (وفيها) كانت بين محمد بن أبي الساج وإسحاق بن كنداج وقعة أخرى لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة وكانت الدبرة فيها على ابن كنداج (وحج بالناس) فيها هارون بن محمد بن إسحاق بن عيسى بن موسى ابن علي بن عبد الله بن عباس ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك شخوص أبى أحمد إلى كرمان لحرب عمرو بن الليث لاثنتي عشرة بقيت من شهر ربيع الأول (وفيها) غزا يا زمان فبلغ المسكنين فأسر وغنم وسلم والمسلمون وذلك في شهر رمضان منها (وفيها) دخل صديق الفرغاني دور سامرا فأغار على أموال التجار وأكثر العيث في الناس وكان صديق هذا يخفر أولا الطريق ثم تحول لصا حاربا يقطع الطريق (وحج بالناس) فيها هارون ابن محمد الهاشمي ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من توجيه الطائي جيشا إلى سامرا بسبب ما أحدث صديق بها وإطلاقه أخاه من السجن وكان أسيرا عنده وذلك في المحرم من هذه السنة ثم
(١٥٢)