ما معه إسماعيل بن أحمد وقبض عليه فحبسه (وفيها) كانت بين أحمد بن إسماعيل ابن احمد ومحمد بن علي بن الليث وقعة بناحية بست والرخج أسره فيها أحمد ابن إسماعيل (وحج بالناس) فيها الفضل بن عبد الملك ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من غزو رستم بن بردوا الصائفة من ناحية طرسوس وهو والى الثغور من قبل بنى نفيس ومعه دميانة فحاصر حصن مليح الأرمني ثم رحل عنه وأحرق أرباض ذي الكلاع (وفيها) ورد رسول أحمد بن إسماعيل بن أحمد بكتاب منه إلى السلطان يخبر فيه أنه فتح سجستان وأن أصحابه دخلوها وأخرجوا من كان بها من أصحاب الصفار وأن المعدل بن علي بن الليث صار إليه بمن معه من أصحابه في الأمان وكان المعدل يومئذ مقيما بزرنج فصار إلى أحمد بن إسماعيل وهو مقيم ببست والرخج فوجه به ابن إسماعيل وبعياله ومن معه إلى هراة وبين سجستان وبست والرخج ستون فرسخا فوردت الخريطة بذلك على السلطان يوم الاثنين لعشر خلون من صفر (وفيها) وافى بغداد العطير صاحب زكرويه ومعه الأغر وهو أيضا أحد قواد زكرويه مستأمنا * وفى ذي الحجة منها غضب على علي بن محمد بن الفرات لأربع خلون منه وحبس ووكل بدوره ودور أهله وأخذ كل ما وجد له ولهم وانتهبت دوره ودور بنى اخوته وأهلهم واستوزر محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان (وحج بالناس) فيها الفضل بن عبد الملك ثم دخلت سنة ثلثمائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من ورود بغداد رسول من العامل على برقة وهى من عمل مصر إلى ما خلفها بأربع فراسخ ثم ما بعد ذلك من عمل المغرب بخبر خارجي خرج عليه وأنه ظفر بعسكره وقتل خلقا من أصحابه ومعه آذان وأنوف من قتله في خيوط
(٢٥٤)