تاريخ الطبري - الطبري - ج ٨ - الصفحة ٨٣
فحاربهم محاربة طويلة وثبتوا له واستقبلوا جمعه وهو من أصحابه في زهاء خمسمائة رجل لانهم لم يكونوا تكاملوا وطمعوا فيه ثم صدقهم وأكب عليهم فمنحه الله أكتافهم فمن مقتول وأسير وغريق وملجج في الماء بقدر اقتداره على السباحة التقطته الشذا والسميريات في دجلة والنهر فلم يفلت من ذلك الجيش الا أقله وانصرف أبو العباس بالفتح ومعه ثابت وقد علقت الرؤوس في الشذوات وصلب الأسارى فيها فاعترضوا بهم مدينتهم ليرهبوا بهم أشياعهم فلما رأوهم أبلسوا وأيقنوا بالبوار وأدخل الأسارى والرؤوس إلى الموفقية وانتهى إلى أبى احمد أن صاحب الزنج موه على أصحابه وأوهمهم ان الرؤس والمرفوعة مثل مثلت لهم ليراعوا وان الأسارى من المستأمنة فأمر المرفق عند ذلك أبا العباس بجمع الرؤس والمسير بها إلى ازاء قصر الفاسق والقذف بها في منجنيق منصوب في سفينة إلى عسكره ففعل أبو العباس ذلك فلما سقطت الرؤس في مدينتهم عرف أولياء القتلى رؤس أصحابهم فظهر بكاؤهم وتبين لهم كذب الفاجر وتمويهه (وفى شوال) من هذه السنة كانت لأصحاب ابن أبي الساج وقعة بالهيصم العجلي قتلوا فيها مقدمته وغلبوا على عسكره فاحتووه (وفى ذي القعدة) منها كانت لزيرك وقعة مع جيش لصاحب الزنج بنهر ابن عمر قتل زيرك منها فيها خلقا كثيرا ذكر الخبر عن سبب هذه الوقعة * ذكر أن صاحب الزنج كان أمر باتخاذ شذوات فعملت له فضمها إلى ما كان يحارب به وقسم شذواته ثلاثة أقسام بين بهبوذ ونصر الرومي وأحمد بن الزرنجى وألزم كل واحد منهم غرم ما يضيع على يديه منها وكانت زهاء خمسين شذاة ورتب فيها الرماة وأصحاب الرماح واجتهدوا في إكمال عدتهم وسلاحهم وأمرهم بالمسير في دجلة والعبور إلى الجانب الشرقي والتعرض لحرب أصحاب الموفق وعدة شذوات الموفق يومئذ قليلة لأنه لم يكن وافاه كل ما كان أمر باتخاذه وما كان عنده منها فمتفرق في فوهة البحر وفوهة الأنهار التي يأتي الزنج منها المير فغلظ أمر أعوان الفاجر وتهيأ له أخذ شذاة بعد شذاة من شذا الموفق وأحجم
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (سنة ثمان وخمسين ومائتين) وما فيها من الأمور الجليلة 2
2 (سنة تسع وخمسين ومائتين) مقتل كنجور 11
3 (سنة ستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 16
4 (سنة إحدى وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 18
5 (سنة اثنتين وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 21
6 (سنة ثلاث وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 32
7 (سنة أربع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 35
8 (سنة خمس وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 42
9 (سنة ست وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 46
10 (سنة سبع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 53
11 مقتل أحمد بن مهدي الجبائي 66
12 (سنة ثمان وستين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 91
13 قتل بهبوذ وذكر الخبر عن سبب مقتله 98
14 (سنة تسع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 101
15 (سنة سبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 136
16 (سنة إحدى وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 148
17 (سنة اثنتين وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 149
18 (سنة ثلاث وسبعين ومائتين) 151
19 (سنة أربع وسبعين ومائتين وسنة خمس وسبعين ومائتين 152
20 (سنة ست وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 154
21 (سنة سبع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
22 (سنة ثمان وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
23 ذكر ابتداء أمر القرامطة 159
24 (سنة تسع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 162
25 خلافة المعتضد 164
26 (سنة ثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 165
27 (سنة إحدى وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 167
28 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 169
29 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين) 173
30 (سنة أربع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 179
31 (سنة خمس وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 193
32 (سنة ست وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 195
33 (سنة سبع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 197
34 ذكر الخبر عن سبب مقتل محمد ابن زيد العلوي 204
35 (سنة ثمان وثمانين ومائتين 205
36 (سنة تسع وثمانين ومائتين) وذكر الخبر عن الكائن فيها من الأمور 207
37 خلافة المكتفى بالله 208
38 (سنة تسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 216
39 (سنة إحدى وتسعين ومائتين) وقعة صاحب الشامة 225
40 (سنة اثنتين وتسعين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 233
41 (سنة ثلاث وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 235
42 (سنة أربع وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 243
43 (سنة خمس وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 249
44 خلافة المقتدر بالله 250
45 (سنة ست وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 251
46 (سنة سبع وتسعين ومائتين وسنة ثمان وتسعين ومائتين 253
47 (سنة تسع وتسعين ومائتين) و (سنة ثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 254
48 (سنة إحدى وثلاثمائة) 255
49 (سنة اثنتين وثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 256