صاحب الزنج ابن ملك الزنج وكان بلغه أنه يريد اللحاق بأبي أحمد (وفيها) قتل أحمد بن عبد الله الخجستاني قتله غلام له في ذي الحجة (وفيها) قتل أصحاب ابن أبي الساج محمد بن علي بن حبيب اليشكري بالقرية ناحية واسط ونصب رأسه ببغداد (وفيها) حارب محمد بن كمشجور علي بن الحسين كفتمر فأسر ابن كمشجور كفتمر ثم أطلقه وذلك في ذي الحجة (وفيها) أسر العلوي الذي يعرف بالحرون وذلك أنه اعترض الخريطة التي يوجه بها بخبر الموسم فأخذها فوجه خليفة ابن أبي الساج على طريق مكة من أخذ الحرون ووجهه إلى الموفق (وفيها) كان مصير أبى المغيرة المخزومي إلى مكة وعاملها هارون بن محمد بن إسحاق الهاشمي فجمع هارون جمعا نحوا من ألفين فامتنع بهم منه فصار المخزومي إلى عين مشاش فعورها وإلى جدة فنهب الطعام وحرق بيوت أهلها فصار الخبز بمكة أوقيتين بدرهم (وفيها) خرج ابن الصقلبية طاغية الروم فأناخ على ملطية وأعانهم أهل مرعش والحدث فانهزم الطاغية وتبعوه إلى السريع * وغزا الصائفة من ناحية الثغور الشأمية خلف الفرغاني عامل ابن طولون فقتل من الروم بضعة عشر ألفا وغنم الناس فبلغ السهم أربعين دينارا (وحج بالناس) فيها هارون بن محمد بن إسحاق الهاشمي وابن أبي الساج على الاحداث والطريق ثم دخلت سنة تسع وستين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من ادخال العلوي المعروف بالحرون عسكر أبى أحمد في المحرم على جمل وعليه قباء ديباج وقلنسوة طويلة ثم حمل في شذاة ومضى به حتى وقف به حيث يراه صاحب الزنج ويسمع كلام الرسل (وفى المحرم) منها قطع الاعراب على قافلة من الحاج بين توز وسميراء فسلبوهم واستاقوا نحوا من خمسة آلاف بعير بأحمالها وأناس كثير (وفى المحرم) منها في ليلة أربع عشرة انخسف القمر وغاب منخسفا وانكسفت الشمس يوم الجمعة لليلتين بقيتا من المحرم وقت المغيب وغابت منكسفة
(١٠١)