دار عبيد الله بن يحيى إلى كيغلغ (وفيها) أخرج أخو شركب الحسين بن طاهر عن نيسابور وغلب عليها وأخذ أهلها بإعطائه ثلث أموالهم وصار الحسين إلى مرو وبها أخو خوارزم شاه يدعو لمحمد بن طاهر (وفى هذه السنة) سلمت الصقالبة لؤلؤة إلى الطاغية (وحج بالناس) فيها الفضل بن إسحاق بن الحسن بن إسماعيل ثم دخلت سنة أربع وستين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك توجيه يعقوب الصفار جيشا إلى الصيمرة فتقدمه إليها وأخذوا صيغون ومضى به إليه أسيرا فمات عنده (ولاحدى عشرة) خلت من المحرم عسكر أبو أحمد ومعه موسى بن بغا بالقائم وشيعهما المعتمد ثم شخصا من سامرا لليلتين خلتا من صفر فلما صارا ببغداد مات بها موسى بن بغا وحمل إلى سامرا فدفن بها (وفيها) في شهر ربيع الأول ماتت قبيحة أم المعتز (وفيها) صار ابن الديراني إلى الدينور وتعاون ابن عياض ودلف بن عبد العزيز بن أبي دلف عليه فهزماه وأخذا أمواله وضياعه ورجع إلى حلوان مفلولا أسرت (وفيها) الروم عبد الله بن رشيد بن كاوس ذكر الخبر عن سبب أسرهم إياه * ذكر أن سبب ذلك كان أنه دخل أرض الروم في أربعة آلاف من أهل الثغور الشأمية فصار إلى حصنين والمسكنين فغنم المسلمون وقفل فلما رحل عن البدندون خرج عليه بطريق سلوقية وبطريق قذيذية وبطريق قرة وكوكب وخرشنة فأحدقوا بهم فنزل المسلمون فعرقبوا دوابهم وقاتلوا فقتلوا إلا خمسمائة أو ستمائة وضعوا السياط في خواصر دوابهم وخرجوا فقتل الروم من قتلوا وأسر عبد الله بن رشيد بعد ضربات أصابته وحمل إلى لؤلؤة ثم حمل إلى الطاغية على البريد (وفيها) ولى محمد المولد واسط فحاربه سليمان بن جامع وهو عامل على
(٣٥)