لاحدى عشرة خلت من شوال (وحج بالناس) في هذه السنة هارون بن محمد ابن إسحاق الهاشمي وكان واليا على مكة والمدينة والطائف ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائتين ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها فمن ذلك دعاء يا زمان بطرسوس لخمارويه بن أحمد بن طولون وكان سبب ذلك فيما ذكر أن خمارويه وجه إليه بثلاثين ألف دينار وخمسمائة ثوب وخمسين ومائة دابة وخمسين ومائة ممطر وسلاح فلما وصل ذلك إليه دعا له ثم وجه إليه بخمسين ألف دينار وفى أول شهر ربيع الآخر كان بين وصيف خادم ابن أبي الساج والبرابرة أصحاب أبي الصقر سر فاقتتلوا فقتل من غلمان الخادم أربعة غلمان ومن البرابرة سبعة فكانت الحرب بينهم بباب الشأم إلى شارع باب الكوفة فركب إليهم أبو الصقر فكلمهم فتفرقوا ثم عادوا للشر بعد يومين فركب إليهم أبو الصقر فسكنهم (وفيها) ولى يوسف بن يعقوب المظالم فأمر أن ينادى من كانت له مظلمة قبل الأمير الناصر لدين الله أو أحد من الناس فليحضر وتقدم إلى صاحب الشرطة ألا يطلق أحدا من المحبسين إلا من رأى إطلاقه يوسف بعد أن يعرض عليه قصصهم وفى أول يوم من شعبان قدم قائد من قواد ابن طولون في جيش عظيم من الفرسان والرجالة بغداد (وحج بالناس) في هذه السنة هارون بن محمد الهاشمي ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك الحرب التي كانت بين أصحاب وصيف الخادم والبربر وأصحاب موسى ابن أخت مفلح أربعة أيام تباعا ثم اصطلحوا وقد قتل بينهم بضعة عشر رجلا وذلك في أول المحرم ثم وقع في الجانب الشرقي حرب بين النصريين وأصحاب يونس قتل فيها رجل ثم افترقوا (وفيها) انحدر وصيف خادم ابن أبي الساج إلى واسط
(١٥٥)