ابن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس المعروف ببريه ثم دخلت سنة ستين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك قتل رجل من أكراد مساور الشاري محمد بن هارون بن المعمر وجده في زورق يريد سامرا فقتله وحمل رأسه إلى مساور فطلبت ربيعة بدمه في جمادى الآخرة فندب مسرور البلخي وجماعة من القواد إلى أخذ الطريق على مساور (وفيها) قتل قائد الزنج علي بن زيد العلوي صاحب الكوفة (وفيها) واقع يعقوب بن الليث الحسن بن زيد الطالبي فهزمه ودخل طبرستان ذكر الخبر عن هذه الوقعة وعن سبب مصير يعقوب إلى طبرستان.
(أخبرني) جماعة من أهل الخبرة بيعقوب أن عبد الله السجزي كان يتنافس الرياسة بسجستان فقهره يعقوب فتخلص منه عبد الله فلحق بمحمد بن طاهر بنيسابور فلما صار يعقوب إلى نيسابور هرب عبد الله فلحق بالحسن ابن زيد فشخص يعقوب في أثره بعد ما كان من أمره وأمر محمد بن طاهر ما قد ذكرت قبل فمر في طريقه إلى طبرستان باسفرائيم ونواحيها وبها رجل كنت أعرفه يطلب الحديث يقال له بديل الكشي يظهر التطوع والامر بالمعروف وقد استجاب له عامة أهل تلك الناحية فلما نزل يعقوب راسله وأخبره أنه مثله في التطوع وأنه معه فلم يزل يرفق به حتى صار إليه بديل فلما تمكن منه قيده ومضى به معه إلى طبرستان فلما صار إلى قرب سارية لقيه الحسن بن زيد (فقيل لي) إن يعقوب بعث إلى الحسن بن زيد يسأله أن يبعث إليه بعبد الله السجزي حتى ينصرف عنه فإنه إنما قصد طبرستان من أجله لا لحربه فأبى الحسن بن زيد تسليمه إليه فآذنه يعقوب بالحرب فالتقى عسكرهما فلم تكن إلا كلا ولا حتى هزم الحسن ابن زيد ومضى نحو الشرز وأرض الديلم ودخل يعقوب سارية ثم تقدم منها إلى آمل فجبى أهلها خراج سنة ثم شخص من آمل نحو الشرز في طلب الحسن