غلمانه واستخلف على عمله بأصبهان خليفة ومعه منصور بن عبد الله حتى صار إلى باب السلطان فرضى عنه المكتفى ووصله وخلع عليه وعلى ابنه (وفيها) أوقع الحسين بن موسى بالكردي المتغلب كان على نواحي الموصل فظفر بأصحابه واستباح عسكره وأمواله وأفلت الكردي فتعلق بالجبال فلم يدرك (وفيها) فتح المظفر بن حاج بعض ما كان غلب عليه بعض الخوارج باليمن وأخذ رئيسا من رؤسائهم يعرف بالحكيمي (وفيها) لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة أمر خاقان المفلحي بالشخوص إلى آذربيجان لحرب يوسف بن أبي الساج وضم إليه نحو من أربعة آلاف رجل من الجند (ولثلاث عشرة) بقيت من شهر رمضان دخل بغداد رسول أبى مضر زيادة الله بن الأغلف ومعه فتح الأعجمي ومعه هدايا وجه بها إلى المكتفى (وفيها) تم الفداء بين المسلمين والروم في ذي القعدة وكانت عدة من فودى به من الرجال والنساء ثلاثة آلاف نفس * وفى ذي القعدة لاثنتي عشرة ليلة خلت منها توفى المكتفى بالله وكانت خلافته ست سنين وستة أشهر وتسعة عشر يوما وكان يوم توفى ابن اثنين وثلاثين سنة يومئذ وكان ولد سنة 264 ويكنى أبا محمد وأمه أم ولد تركية تسمى جيجك وكان ربعة جميلا رقيق اللون حسن الشعر وافر الجمة وافر اللحية خلافة المقتدر بالله ثم بويع جعفر بن المعتضد بالله ولما بويع جعفر ابن المعتضد لقب المقتدر بالله وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة وشهر واحد وأحد وعشرين يوما وكان مولده ليلة الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان من سنة 282 وكنيته أبو الفضل وأمه أم ولد يقال لها شغب فذكر كان في بيت المال يوم بويع خمسة عشر ألف ألف دينار ولما بويع المقتدر غسل المكتفى وصلى عليه ودفن في موضع من دار محمد بن عبد الله بن طاهر (وفيها) كانت بين عج بن حاج والجند وقعة في اليوم الثاني من أيام منى قتل فيها جماعه وجرح منهم بسبب طلبهم جائزة بيعة المقتدر
(٢٥٠)