خليفة وأبي يعلى الموصلي وزكرياء بن يحيى الساجي وعبدان الجواليقي ومحمد بن إسحاق السراج ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وذكر جماعة كثيرة، روى عنه ابن أخيه أبو مسعود صالح بن أحمد ابن القاسم وأبو سليمان رزين وذكر جماعة أخرى كثيرة، قال بإسناد: توفي أبو بكر الميانجي في شعبان سنة 375، وكان مولده قبل التسعين ومائتين، وكان ثقة نبيلا مأمونا، تلقى عليه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي، سمع أبا الحسن الدارقطني وطبقته وحدثنا عنه أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري بمكة، وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، روى عنه يوسف بن القاسم الميانجي، ومات بالميانج، كل هذا عن ابن طاهر، وقد نسب إلى ميانه ميانجي، يذكر في موضعه.
ميان روذان: بالفتح، وبعد الألف نون، وضم الراء، وسكون الواو، وذال معجمة، وآخره نون، هو فارسي معناه وسط الأنهار: وهي جزيرة تحت البصرة فيها عبادان يحيط بها دجلة من جانبيها وتصب في البحر الأعظم في موضعين: أحدهما يركب فيه الراكب القاصد إلى البحرين وبر العرب والآخر يركب فيه القاصد إلى كيس وبر فارس، فهذه الجزيرة مثلثة الشكل من جانبيها دجلة والجانب الثالث البحر الأعظم وفيها نخل وعمارة وقرى من جملتها المحرزي التي هي مرفأ سفن البحر اليوم، وميان روذان أيضا: ناحية في أقصي ما وراء النهر قرب أوزكند.
ميانش: بالفتح، وتشديد الثاني، وبعد الألف نون مكسورة، وشين معجمة: قرية من قرى المهدية بإفريقية صغيرة، بينها وبين المهدية نصف فرسخ، قال لي رجل من أهل المهدية: لا يكون فيها اليوم ثلاثون بيتا، وفيها ماء عذب إذا قصر الماء بالمهدية استجلبوه منها، وذكر أبو عبيد البكري أن المهدي لما بنى المهدية استجلب الماء من ميانش إلى المهدية في قناة صنعها فكان يستقي من آبار ميانش بالدواليب إلى برك ويخرج من تلك البرك في قناة إلى صهريج في جامع المهدية ويستقي من ذلك الصهريج بالدواليب إلى القصر، ينسب إليها أحمد بن محمد بن سعد الميانشي الأديب، ووجدت بخطه كتاب النقائض بين جرير والفرزدق وقد كتبه بمصر في سنة 381 وقد أتقنه خطا وضبطا، ومنها أيضا عمر بن عبد المجيد ابن الحسن المهدي الميانشي نزيل مكة، روى عنه مشايخنا، مات بمكة فيما بلغني، ونسبته إلى المهدية ربما كانت دليلا على أن ميانش من نواحي إفريقية.
الميان: بالكسر، وآخره نون، معناه بالفارسية الوسط، وعرب بدخول الألف واللام عليه: وهي مواضع كانت بنيسابور فيها قصور آل طاهر بن الحسين، روي أنه قدم أبو محلم عوف بن محلم الشيباني على عبد الله بن طاهر بن الحسين فحادثه فقال له فيما يقول: كم سنك؟
فلم يسمع، فلما أراد أن يقوم قال عبد الله للحاجب:
خذ بيده، فلما توارى عوف قال له الحاجب: إن الأمير سألك كم سنك فلم تجبه، فقال له: لم أسمع، ردني إلى الأمير، فرده فوقف بين يديه وقال له:
يا ابن الذي دان له المشرقان * طرا وقد دان له المغربان إن الثمانين وبلغتها * قد أحوجت سمعي إلى ترجمان وصيرت بيني وبين الورى * عنانة من غير جنس العنان وبدلتني من نشاط الفتى * وهمه هم الدثور الهدان