خلف حدثنا محمد بن ذريح حدثنا هناد بن السرى حدثنا ابن فضيل عن أبي سفيان عن الحسن قال: " أصاب سعد بن معاذ جراحة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم عند امرأته تداويه، فمات من الليل، فأتاه جبريل فأخبره، فقال: لقد مات الليلة فيكم رجل لقد اهتز العرش لحب لقاء الله إياه، فإذا هو سعد. قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره فجعل يكبر ويهلل ويسبح، فلما خرج قيل له يا رسول الله ما رأيناك صنعت مثل هذا قط. قال: إنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة، فدعوت الله عز وجل أن يرفه عنه، وذلك أنه كان لا يستبرئ من البول ".
هذا حديث مقطوع، فإن الحسن لم يدرك سعدا، وأبو سفيان اسمه طريف ابن شهاب الصفدي. قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشئ. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان مغفلا يهم في الاخبار حتى يقلبها، ويروى عن الثقاة ما لا يشبه حديث الاثبات، وحوشيت زينب من مثل هذا، وحوشي سعد أن يقصر فيما يجب عليه من الطهارة.
باب ذكر فتان القبر حدثت عن علي بن محمد بن عبد الحميد أنبأنا أحمد بن علي بن لال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عامر النهاوندي حدثنا بكر بن سهل حدثنا محمد بن أبي السرى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فتانو القبر أربعة: منكر ونكير وناكور وسيدهم دومان ".
هذا حديث موضوع لا أصل له وهو مقطوع لان ضمرة من النابغين، وقد روى لنا عن ضمرة نفسه فأنبأنا محمد بن عبد الباقي أنبأنا حمد بن أحمد أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا