طلحة عن عثمان بن يحيى عن ابن عباس قال: " أول ما سمعت بالفالوذج أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمتك ستفتح لهم الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما الفالوذج؟ فقال:
يأخذون السمن والعسل فيخلطونه جميعا. فشهق رسول الله صلى الله عليه وسلم " وهذا حديث باطل لا أصل له. ومحمد بن طلحة قد ضعفه يحيى بن معين.
وقال أبو كامل: ليس هو بشئ. قال أبو الفتح الأزدي: وعثمان بن يحيى الحضرمي لا يكتب حديثه عن ابن عباس. قال النسائي: وإسماعيل بن عياش ضعيف.
قال أحمد بن حنبل: روى إسماعيل عن كل ضرب، وقال ابن حبان: لما كبر تغير حفظه وكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم حتى خرج عن حد الاحتجاج به.
باب فضل التمر البرنى فيه عن علي وابن عمر وأبى سعيد وأبي هريرة وأنس وبريدة.
فأما حديث على فله ثلاثة طرق:
الطريق الأول: أنبأنا ابن خيرون أنبأنا إسماعيل بن أبي الفضل حدثنا حمزة ابن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا علي بن إبراهيم البصري حدثنا سفيان ابن وكيع حدثني أبي عن الأعمش عن أبي إسحاق السبيعي عن زاذان عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاءني جبريل - فأرى لي - [فرماني] بتمرة، فقال: ما تسمون هذه في أرضكم؟ قلت:
نسميه تمر البرنى. قال: كله فإن فيه سبع خصال: أوله يطيب المعدة، والثاني يهضم الطعام، والثالث يزيد في الفقار - يعنى ماء الظهر - والرابع يزيد في السمع والبصر، والخامس - يحيد - [يخبل] شيطانه، والسادس يقربه إلى الله ويباعده من الشيطان، والسابع خير تمراتكم البرنى ".
الطريق الثاني: أنبأنا ابن خيرون أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة حدثنا