وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبان حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا كثير أبو هاشم الأيلي قال سمعت أنس بن مالك يقول: إن أم سليم فالت يا رسول الله ما من الأنصار رجل أو امرأة إلا وقد أتحفك بشئ غيرى وليس لي إلا ولدى هذا، وأحب أن تقبله منى يخدمك. فقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقعدني بين يديه ومسح يده على رأسي وبرك على وقال لي: يا بنى احفظ سرى تكن مؤمنا. يا بنى إن استطعت أن تكون أبدا على وضوء فكن فإن ملك الموقف إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة. يا بنى إن استطعت أن تكون أبدا تصلى فصل فإن الملائكة يصلون عليك ما دمت تصلى يا بنى إذا خرجت من رحلك فلا يقعن بصرك على أحد من أهل قبلتك إلا سلمت عليهم فإنك ترجع إلى منزلك وقد ازددت في حسناتك. يا بنى إذا ما دخلت رحلك فسلم على أهل بيتك تكون بركة عليك وعلى أهل بيتك. يا بنى إن أطعتني فلا يكون شئ أحب إليك من الموت. يا بنى إذا خرجت إلى الصلاة فاستقبل القبلة وارفع يديك وكبر وأقم صلبك حتى [يسكن] كل عظم مكانه، وإذا سجدت فضع عقبك تحت أليتك واذكر ما بدا لك، وأقم صلبك فإن الله عز وجل لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ".
هذا حديث لا يصح. قال ابن حبان: أبو هاشم الأيلي كان يضع الحديث على أنس، لا يحل كتب حديثه إلا اعتبارا.
وقد روى لنا من طريق آخر: أنبأنا عبد الله بن عمر المقرى أنبأنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد المصري حدثنا بشر بن إبراهيم أبو عمرو حدثنا عباد بن كثير عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك قال: " قدم النبي