منهم ليث. قال ابن حبان: اختلط في آخر عمره فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقاة ما ليس من حديثهم. ومنهم جعفر بن الحارث. قال يحيى: ليس بشئ. ومنهم أبو مطيع البلخي. قال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يروى عنه شئ. وقال يحيى: ليس بشئ.
حديث آخر: أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة ابن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا موسى بن محمد بن حبان حدثنا عبد القدوس بن الحوارى حدثنا أبو هدبة عن الأعمش عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال]: " من فارق الدنيا وهو سكران دخل القبر سكرانا وبعث من قبره سكرانا وأمر به إلى النار سكرانا إلى جبل يقال له سكران فيه عين تجرى فيها القيح والدم [وهو] طعامهم وشرابهم ما دامت السماوات والأرض ".
قال ابن عدى: هذا الحديث باطل وأبو هدبة متروك الحديث كذبه يحيى وعلى، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
حديث آخر: روى إبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من شرب الخمر فقد أشرك ".
قال أحمد والنسائي: إبراهيم بن يزيد متروك، وقال يحيى: ليس بشئ.
باب من يعتقد الخمر حلالا أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا أحمد بن يوسف أنبأنا ابن عدى حدثنا عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي حدثنا عبد الله بن مسلمة البلدي حدثنا عمار بن مطر عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حمل كأس خمر فقيل له إنه حرام فقال لا بل هو حلال مات مشركا وبانت منه امرأته ".