ليس في هذه الأحاديث شئ يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حديث علي عليه السلام فقال ابن حبان: عيسى بن عبد الله يروى عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة وكان يهم ويخطئ فبطل الاحتجاج به. قال ابن عدى: ومحمد بن أحمد بن يزيد حدث بأشياء منكرة ويسرق الحديث.
وأما حديث ابن عباس ففي الطريق الأول عمرو بن جميع. قال يحيى: هو كذاب خبيث. وقال ابن عدى: كان يتهم. وقال النسائي والدار قطني: متروك وفى الطريق الثاني والثالث إسحاق بن نجيح. قال أحمد بن حنبل: هو أكذب الناس. وقال يحيى: معروف بالكذب ووضع الحديث. وقال ابن حبان: دجال يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا.
وأما حديث جابر فإن محمد بن يونس هو الكديمي وكان كذابا. قال العقيلي وعلي بن قتيبة: يروى عن الثقاة البواطيل.
وأما حديث حذيفة، ففي الطريق الأول مسلمة بن علي. قال يحيى: ليس بشئ. وقال النسائي والدار قطني: متروك، وفى رواته مسلمة عن عبد الرحمن الكوفي عن الأعمش.
وفى الطريق الثاني أبان بن نهشل. قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروى عن الثقاة ما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به. قال: ولا أصل لهذا الحديث الذي رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما حديث أنس، فقال أبو بكر الخطيب: إسناده كلهم ثقاة سوى كعب فقال ابن أبي الفوارس: كان كعب سيئ الحال في الحديث.
باب عقوبة من زنى بيهودية أو نصرانية روى عبدوس بن خلاد عن عبد الوهاب بن عطاء عن هشام بن حسان عن