فأما حديث ابن مسعود ففي طريقه الأول حماد بن الوليد، وقد تفرد به عن الثوري. قال ابن حبان: كان يسرق الحديث ويلزق بالثقاة ما ليس من حديثهم لا يحتج به بحال. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وأما طريقه الثاني ففيه نصر بن حماد، وقد تفرد به عن شعبة. قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال مسلم بن الحجاج: هو ذاهب الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة. وأما طريقه الثالث ففيه علي بن عاصم، وقد تفرد به عن محمد بن سوقة، وقد كذبه شعبة ويزيد بن هارون ويحيى بن معين.
وأما حديث جابر ففيه محمد بن عبيد الله وهو العرزمي. قال يحيى: لا يكتب حديثه، وقال النسائي: متروك الحديث.
باب الشماتة بالمصائب أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن حماد حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي حدثنا سعيد بن أحمد بن عثمان حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد حدثنا حفص بن غياث عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعمر بن إسماعيل لا يعد. وقال يحيى: ليس بشئ كذاب رجل سوء خبيث. وقال الدارقطني:
متروك. وقد رواه أبو حاتم بن حبان من حديث القاسم بن أمية الحذاء عن حفص بن غياث. قال: ولا يجوز الاحتجاج بالقاسم. قال: وهذا حديث لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
باب النهى عن اتباع جنازة فيها صارخة أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا أبو محمد الجوهري عن الدارقطني عن أبي