أما حديث ابن عمر فتفرد به سالم. قال العقيلي: لا يعرف إلا به ولا يتابع عليه، وفى اسم أبيه ثلاثة أقوال: أحدها عبد الأعلى، والثاني غيلان، والثالث عبد الرحمن. قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ، وقال ابن حبان:
يضع الحديث.
وأما حديث واثلة فتفرد به بشر عن الأوزاعي. قال العقيلي: يروى عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها، وقال ابن عدى: منكر الحديث عن الأئمة، له أحاديث بواطيل، وهو عندي من الحديث على الثقاة، وكذلك قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقاة.
وأما حديث رافع فقال الدارقطني: تفرد به غياث عن عبد الرحمن. قال أحمد والبخاري والدار قطني: غياث متروك الحديث، وقال يحيى: ليس بثقة، وقال السعدي وابن حبان: يضع الحديث.
باب على ضد هذا أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا محمد بن أحمد بن علي المقرى أنبأنا ابن الأخضر حدثنا ابن شاهين ح. وأنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة حدثنا ابن عدى قالا حدثنا الحسين بن محمد بن عفير حدثنا الحجاج بن يوسف الأصبهاني حدثنا بشر بن الحسين حدثنا الزبير بن عدى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من حرك خاتمه أو عمامته. وقال ابن عدى من حول عمامته أو علق خيطا في إصبعه ليذكر حاجة فقد أشرك بالله عز وجل إن الله تعالى يذكر الحاجات ".
هذا الحديث لا أصل له. قال ابن عدى: بشر يروى عن الزبير بن عدى بواطيل، وقال الدارقطني: هو متروك.