قالوا: يذهب به إلى تخوم الأرض. قال: يصل إليه الموت. قالوا: قعر البحر.
قال: يصل إليه الموت. قالوا: يذهب به إلى الغرب. قال: يصل إليه الموت.
قالوا: فإلى الشرق. قال: يصل إليه الموت. قالوا: فنصعد به بين السماء والأرض. قال: نعم. قال: فصعدوا به، ونزل ملك الموت فقال: يا ابن داود إني أمرت بقبض النسمة، وطلبتها في البحر فلم أصبها، وطلبتها في الأرض فلم أصبها، وطلبتها في الشرق والغرب فلم أصبها، فبينا أنا أصعد إلى السماء أصبتها فقبضتها. قال: وجاء جسده حتى وقع على كرسيه، وذلك قول الله عز وجل (ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) ".
هذا حديث موضوع ولا يجوز أن ينسب إلى سليمان - وهو نبي كريم - أنه يفر من الموت، ولا أنه يقر على أن كونه بين السماء والأرض يدفع الموت. وفى الاسناد: يحيى بن كثير. قال ابن حبان: يروى عن الثقاة ما ليس من أحاديثهم، وفيه محمد بن عمر. وقال يحيى بن معين: ما زال الناس يثقون حديث محمد بن عمرو.
باب الموت كفارة لكل مسلم أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الموت كفارة لكل مسلم ".
طريق آخر: أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا عبد الواحد بن محمد البجلي حدثنا جعفر بن محمد الواسطي حدثنا بشر بن موسى حدثنا مفرح بن شجاع عن يزيد بن هارون عن عاصم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الموت كفارة لكل مسلم ".