رسول الله صلى الله عليه وسلم: " - فرج - [فرخ] الزنا لا يدخل الجنة ".
الطريق الثالث: أنبأنا عبد الأول أنبأنا الداوودي أنبأنا ابن أعين السرخسي حدثنا إبراهيم بن خزيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرحمن بن سعد الرازي حدثنا عمر بن أبي قيس عن إبراهيم بن مهاجر عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئاب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل ولد الزنا ولا شئ من نسله إلى سبعة آباء الجنة ".
ليس في هذه الأحاديث شئ يصح.
أما حديث ابن عمرو فذكر البخاري في تاريخه أنه قد روى من قول عبد الله بن عمرو ولا يصح. قال: ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله بن عمرو وقال البخاري: هو مجهول. وأما الطريق الثاني ففيه عبد الكريم، وقد كذبه أيوب السختياني، وقال أحمد ويحيى: ليس بشئ، وقال الدارقطني: متروك.
وأما حديث أبي هريرة فمدار الطريق الأول على إسرائيل. قال يحيى:
أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه، وقد ضعفه الترمذي والدار قطني. قال الدارقطني: ثم اختلف على مجاهد في هذا الحديث على عشرة أوجه، فتارة يروى عن مجاهد عن أبي هريرة، وتارة عن مجاهد عن ابن عمر، وتارة عن مجاهد عن أبي ذئاب، وتارة يروى موقوفا، إلى غير ذلك، وكله من تخليط الرواة. وفى الطريق الثاني من لا يعرف. وفى الثالث إبراهيم بن مهاجر، ضعفه البخاري والنسائي. ثم أي ذنب - لو - [لولد] الزنا حتى يمنعه من دخول الجنة. فهذه الأحاديث تخالف الأصول، وأعظم ما في قوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
باب في ذم اللوط وعقوبة اللوطي حديث في أن اللوطي يبقى جنبا وإن اغتسل: أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب حدثني عبد العزيز بن علي حدثنا أبو القاسم