راكبا يضرب إلى الشام وراكبا يضرب إلى اليمن وراكبا يضرب إلى العراق يسأل هل رأى من الجراد شئ؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بكف من جراد فألقاه بين يديه. فلما رآه عمر كبر ثلاثا ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خلق الله عز وجل ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر، وأول هذه الأمم هلاكا الجراد، فإذا هلك الجراد تابعت الأمم مثل سلك النظام إذا قطع ".
قال أبو حاتم بن حبان: هذا شئ لا يشك فيه أنه موضوع، ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومحمد بن عيسى يروى عن ابن المنكدر العجائب وعن الثقاة الأوابد. وقال البخاري: عمرو بن علي منكر الحديث.
وقال ابن عدى: وعبيد بن واقد لا يتابع على عامة ما يروى ومن حديثه هذا الحديث. قال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف الحديث.
باب ذم الجراد أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي أنبأنا الحسن بن علي الجوهري حدثنا عمر بن محمد بن علي حدثنا محمد بن علي الحفار حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا زياد بن عبد الله بن علاثة عن أبيه عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن جابر وأنس قالا: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على الجراد: اللهم واقتل كباره وأهلك صغاره وأفسد بيضه واقطع دابره وخذ بأفواهه عن معايشنا وأرزاقنا إنك سميع الدعاء. فقال رجل: يا رسول الله تدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الجراد نثره حوت في البحر. قال زياد:
فحدثني من رأى الحوت ينثره ".
هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال يحيى: موسى بن