المعضلات عن الاثبات لا يحل الاحتجاج به. وأما الطريق الثاني فقال الدارقطني:
الهيثم بن سهل ضعيف.
وأما حديث أبي أمامة ففي طريقه القاسم وهو مجروح. قال ابن حبان:
يروى عن الصحابة المعضلات. وفى الطريق الأول جعفر. قال شعبة: كان يكذب. وفى الثاني الوجيهي. قال يحيى: ليس بثقة، وقال النسائي والدار قطني:
متروك، وقال ابن عدى: هو في عداد من يضع الحديث متنا وإسنادا. قال العقيلي: ولا يثبت في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ.
باب ذكر الحلال.
أنبأنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف حدثنا أبو أحمد بن عدى حدثنا جعفر بن سهل البالسي حدثنا أحمد بن الفرج حدثنا يحيى بن سعيد العطار حدثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري عن عطاء عن ابن عباس قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحلل بالقصب والآس، وقال إنهما يسقيان عرق الجذام ".
أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر الخطيب حدثنا أحمد بن محمد العتيقي حدثنا يوسف بن أحمد حدثنا العقيلي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبى عن شيخ روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي فقال له محمد بن عبد الملك الأنصاري حدثنا عطاء عن ابن عباس قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحلل بالقصب والآس، قال إنهما يسقيان عرق الجذام " فقال أبى: قد رأيت محمد بن عبد الملك وكان أعمى وكان يضع الحديث ويكذب، وقال النسائي والدار قطني: هو متروك، وقال ابن حبان: لا يحل ذكره إلا بالقدح فيه.
قال العقيلي: ولا يتابع على هذا إلا من جهة هي أوهى من جهته.
قال المصنف قلت: وقد روى رقبة بن مصقلة عن أنس عن رسول الله