حتى يوافوا بها الموقف معه ولها رغاء. قال فقال رجل من القوم وأظنه معاذ بن جبل: يا رسول الله وأنت يومئذ على العضباء؟ قال: لا، ابنتي فاطمة على العضباء وأحشر أنا على البراق فأختص بها دون الأنبياء. قال: ثم نظر إلى بلال فقال:
يحشر هذا على ناقة من نوق الجنة فيقدمنا بالأذان محضا، فإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قالت الأنبياء مثلها: ونحن نشهد أن لا إله إلا الله، فإذا قال:
أشهد أن محمدا رسول الله، فمن مقبول منه ومردود عليه. قال: فيتلقى بحلة من حلل الجنة، وأول من يكسى يوم القيامة من حلل الجنة بعد الأنبياء الشهداء وصالح المؤذنين ".
هذا حديث موضوع لا أصل له. قال العقيلي: عبد الكريم مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ.
الحديث الثالث: أنبأنا عبد الوهاب الحافظ أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا العتيقي أنبأنا العتيقي أنبأنا بن الدخيل أنبأنا العقيلي حدثنا محمد بن إسماعيل حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار أخي مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة كنت أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، ويتبعني بلال المؤذن ويتبعه سائر المؤذنين وهو واضع يده في أذنه وهو ينادى: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وسائر المؤذنين ينادون معه ويتبعونه حتى يأتي أبواب الجنة فأكون أنا أول ضارب حلقة باب الجنة ولا فخر، وتلقانا الملائكة بخيول ونوق من ألوان الجوهر صهيلها التسبيح حتى يسلم علينا ويقول:
ادخلوها بسلام آمنين، هذا يومكم الذي كنتم توعدون " وذكر حديثا طويلا.
كذا قال العقيلي. قال: وعثمان تروى عنه ابنته حكامة أحاديث بواطيل ليس لها أصل منها هذا [الحديث].