باب المواعظ موعظة أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد الجرجاني حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن السرى حدثنا عبد العزيز ابن عبد الصمد حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء، فقال في خطبته: يا أيها الناس كأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الموت على غيرنا كتب، وكأن الذين نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون - نبويهم - [نبوئهم] أجداثهم ونأكل تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم. نسينا كل واعظة، وأمنا كل جائحة.
طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق مالا اكتسبه من غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، وجانب أهل الذل والمعصية. طوبى لمن ذل نفسه وحسنت خليقته وصلحت سريرته. طوبى لمن عمل بعلم، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة ولم يعدها إلى بدعة ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي إسناده أبان وهو متروك، وقد ذكرنا عن شعبة أنه قال: لان أزنى أحب إلى من أن أحدث عن أبان.
وقد روى نحو هذا الحديث الوليد بن المهلب عن النضر بن محرز عن ابن المنكدر عن أنس. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بالنضر.
وقد روى من طريق عصمة بن محمد عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة. قال يحيى: عصمة كذاب.
وقد روى من طريق آخر رجاله مجهولون.
وروى لنا من طريق جابر: أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا نصر بن أحمد أنبأنا