مات مريضا مات شهيدا ". هذا حديث لا يصح، ومدار الطرق على إبراهيم وهو ابن أبي نجيح، وقد كانوا يدلسونه لأنه ليس بثقة. وكان ابن جريج يقول:
إبراهيم بن أبي عطاء، وتارة يقول: إبراهيم بن محمد بن عطاء، وتارة يقول حدثنا أبو الذيب، وكان يحيى بن آدم يقول حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى المدني. وكان الواقدي يقول حدثنا أبو إسحاق بن محمد وربما قال إسحاق بن إدريس. وكان مروان بن معاوية يقول عبد الوهاب المغربي إلى غير ذلك، وهذا الرجل هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي واسم أبى يحيى سرحان. قال مالك: ويحيى ابن سعيد وابن معين: هو كذاب. وقال أحمد بن حنبل: قد ترك الناس حديثه. وقال الدارقطني: هو متروك.
وأما الطريق الثالث: فأبو الذيب هو إبراهيم أيضا، وإنما كنوه بهذا ليخفى، وقد أسقط داود موسى بن وردان، وداود ليس بشئ أصلا ولا هذا الحديث. قال أحمد بن حنبل: إنما هو من مات مرابطا، وليس هذا الحديث بشئ. وقد أنبأنا ابن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الجبار حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا الدارقطني حدثنا ابن مخلد حدثنا أحمد بن علي الابار حدثنا ابن أبي سكينة الحلبي قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول: حدثت ابن جريج بهذا الحديث من مات مرابطا، فروى عنى: من مات مريضا، وما هكذا حدثته.
قال المصنف قلت: ابن جريج هو الصادق.
باب الفرار من الموت أنبأنا عبد الوهاب أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا العتيقي حدثنا يوسف بن أحمد حدثنا العقيلي حدثنا محمد بن محمد التمار حدثنا يحيى بن كثير أبو مالك صاحب البصري حدثني أبي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولد لسليمان ابن فقال للشيطان: أين أداريه من الموت؟