وأما حديث ابن عباس فإن عاصم بن زمزم ومقاتل بن أبي الفضل مجهول وأما صالح بن محمد فقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه. وأما محمد بن عكاشة فقال الدارقطني: يضع الحديث.
وأما حديث عائشة ففيه يحيى بن هاشم. قال أحمد: لا يكتب عنه، وقال يحيى: هو دجال هذه الأمة، وقال ابن عدى: كان يضع الحديث. قال العقيلي:
ليس لهذا الحديث أصل ولا يحفظ من وجه يثبت. قال أحمد بن حنبل: ما أعلم في الطين شيئا يصح، وقال مرة: ليس فيه شئ يثبت إلا أنه يضر بالبدن.
باب مدح اللبان أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا هنبل بن محمد حدثنا عبد الله بن عبد الجبار حدثنا الحكم بن عبد الله حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ست من النسيان: سور الفار، والقاء القملة وهي حية، والبول في الماء الراكد، ومضغ العلك، وأكل التفاح، ويحل ذلك اللبان الذكر ".
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به الحكم.
قال أحمد بن حنبل: كل أحاديثه موضوعة، وقال أبو حاتم الرازي: هو كذاب.
باب ما يصنع م ن نسي التسمية على طعامه أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا ابن عدى حدثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون حدثنا شريح بن يونس حدثنا على ابن ثابت عن حمزة الضبي عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نسي أن يسمى على طعامه فليقرأ قل هو الله أحد إذا فرغ ".
هذا حديث موضوع، والمتهم به حمزة، وهو حمزة بن أبي حمزة الجعفي النصيبي. قال أحمد: هو مطروح الحديث، وقال يحيى: ليس بشئ لا يساوى