باب وصف ما يكون في الثلاثين والمائة أنبأنا ابن خيرون أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبان حدثنا أبو القاسم هارون بن محمد البغدادي حدثنا محمد بن علي الصوري حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كانت سنة ثلاثين ومائة كان الغرباء قرآن في جوف ظالم، ومصحف في بيت قوم لا يقرأ فيه، ورجل صالح بين قوم سوء ".
قال ابن حبان: هذا بلا شك معمول، فالبابلتي يأتي عن الثقاة بأشياء معضلات. وقال الدارقطني: البلية في هذا الحديث عن البابلتي لا منه.
باب ما يكون في سنة خمس وثلاثين ومائه أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا ابن قتيبة حدثنا - كبير - [كثير] بن عبيد حدثنا بقية عن الصباح بن مجالد حدثني عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة خرجت شياطين كان حبسهم سليمان بن داود في جزائر البحر يذهب منه تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم بالعراق وعشر بالشام ".
قال الدارقطني: تفرد به الصباح عن عطية وتفرد به بقية عنه. قال ابن عدى: الصباح ليس بمعروف وهو من مشايخ بقية الذين لا يروى عنهم غيره.
وكان يروى عن الضعفاء والمجاهيل، وأما عطية فقد ضعفه الكل.
باب في ذكر الخمسين والمائة أنبأنا محمد بن عبد الملك وابن خيرون أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا