من الاجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المرء المسلم إذا توجه إلى أخيه المريض يعوده خاض في الرحمة إلى حقويه ورفع الله عز وجل له بكل قدم درجة وكتب له بكل قدم حسنة وحط عنه به خطيئة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة وكان المريض في ظل عرش الرحمن وكان العائد في ظل عرشه يقول الله لملائكته:
كم احتبس عند عبدي المريض؟ يقول الملك: إذا كان لم يطل احتبس عنده فواقا.
قال: اكتبوا له عبادة ألف سنة إن عاش لم تكتب عليه خطيئة واستأنف العمل وإن مات قبل ألف سنة دخل الجنة، ثم يقول للملك: كم احتبس؟ فإن كان أطال الحبس يقول: ساعة، يقول: اكتبوا له دهرا والدهر عشرة آلاف سنة استأنف العمل، فإن مات قيد عشرة آلاف سنة دخل الجنة، وإن كان حين يصبح صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسى وإن كان مساء إلى أن يصبح ".
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عباد بن كثير. قال أحمد: روى أحاديث كذب لم يسمعها. وقال يحيى: ليس بشئ في الحديث. وقال البخاري والنسائي: متروك.
حديث آخر: أنبأنا ابن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا عبد الباقي ابن أحمد الواعظ أنبأنا محمد بن جعفر بن علان حدثنا أبو الفتح الأزدي الحافظ حدثنا محمد بن زكريا عن الهيثم بن أبي حرب حدثنا الحسن بن علي بن زياد حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكوفي عن عبد الله بن قيس عن حميد الطويل قال:
" دخلنا على أنس بن مالك نعوده، فقلنا: يا أبا حمزة الطبيب، قال: قد رآني.
قلنا: حدثنا بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عيادة مريض أحب إلى من عيادة أربعين أو خمسين سنة. قلنا: زدنا. قال: أخبرني أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من شيع جنازة فربع حط الله عنه أربعين كبيرة ".
هذا حديث لا أصل له. وإبراهيم وعبد الله بن قيس كذابان.