فأما حديث الحسن: أنبأنا أحمد بن أحمد المتوكلي أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر القاضي حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكمي حدثنا محمد بن يونس حدثنا مكي بن قمير العجلي حدثنا جعفر بن سليمان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: " دخلنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه على الحسن بن علي نعوده، فقال له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ قال: أصبحت بحمد الله بارئا. قال: كذلك أنت إن شاء الله تعالى. ثم قال الحسن: اسندوني اسندوني. فأسنده على إلى صدره. فقال الحسن: سمعت جدي صلى الله عليه وسلم وقال لي يوما: يا بنى إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان يصب لهم الاجر صبا. وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) ".
هذا حديث لا يصح. قال يحيى: أصبغ لا يساوى شيئا. وقال ابن حبان:
فتن بحب علي بن أبي طالب فأتى بالطامات في الروايات فاستحق من أجلها الترك قال يحيى: وسعد بن طريف لا يحل لاحد أن يروى عنه، وقال النسائي والدار قطني:
متروك، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الفور.
وأما حديث جابر فأنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا ابن شهريار أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا إبراهيم بن محمد الفقيه حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء عن الأعمش عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يود أهل العافية [لو] أن لحومهم قرضت بالمقاريض لما يرون لأهل البلاء من جزيل الثواب ".
طريق آخر: أنبأنا القزاز أنبأنا أحمد بن علي أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي أنبأنا عمر بن محمد بن علي الصيرفي حدثنا أبو على أحمد بن محمد بن بيان