ويزيد بن زريع. وأبي داود الطيالسي ودرست بن حمزة، وتلك الطبقة. وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاثين ومائتين. وقال الحافظ ابن عساكر في معجم مشايخ الأئمة إنه توفى سنة أربعين وقيل ست وأربعين ومائتين. رحمه الله تعالى.
والعصفري - بضم العين وسكون الصادر المهملتين وضم الفاء وبعدها راء - هذه النسبة إلى العصفر الذي يصبغ به الثياب حمرا، وشباب - بفتح الشين المثلثة والباء الموحدة وبعد الألف باء ثانية - وقد اختلفوا في تلقيبه بذلك لاي معنى هو " (1).
وذكر ابن تغري بردي خليفة وفيات سنة 240 ه (2). وأثنى عليه ابن العماد في (الشذرات) (3) وكذلك أبو بكر بن العربي حين اعتمده ونقل عنه في كتاب (العواصم من القواصم) (4).
التاريخ ومنهج خليفة فيه تاريخ خليفة أقدم ما انتهى إلينا - حتى اليوم - من كتب التاريخ التي تنهج منهج الحوليات وهو يتناول تأريخ فترة من تاريخ الاسلام تمتد حتى سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وقد استهلت بحديث عن وضع التأريخ وميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أخذ يسوق أخبار كل سنة على حدة ابتداء من السنة الأولى للهجرة باسطا ما جرى فيها من أحداث ومغاز وثورات، حتى إذا فرغ من ذلك ذكر من أدركتهم الوفاة في تلك السنة، ومن أقام الموسم، وإذا ما استوفى الحديث عن عهد خليفة من الخلفاء أتبع ذلك ذكر من ولوا كل إقليم من أقاليم الدولة على عهده، ثم من ولوا القضاء في الأمصار ولا سميا المدينة ومكة والبصرة والكوفة، وقد يذكر أحيانا من ولوه في الشام، ويصل ذلك بذكر من تولوا حجابة الخليفة،