سنة اثنتين وتسعين ومائة أقام الحج العباس بن عبيد الله بن جعفر بن أبي جعفر أمير المؤمنين. وفيها عزل محمد بن عبد الله عن قضاء البصرة وولي عبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري. وفيها مات عبد الله بن إدريس الأودي يكنى أبا محمد، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، وعلي بن ظبيان، ويوسف بن أبي يوسف القاضي، وعيسى بن جعفر بن أبي جعفر [320 ظ] بطبرستان. وفيها قتل ثروان الشاري سلم (1) بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي بطف البصرة.
وفيها خرج الخرمية بالجبل فأغزاهم أمير المؤمنين هارون خزيمة بن خازم فقتل وسبى.
سنة ثلاث وتسعين ومائة فيها مات أمير المؤمنين هارون بطوس من أرض خراسان ليلة السبت غرة جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن سبع وأربعين.
وقال عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت: ولد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة خمسين ومائة، ومات وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام.
قال الوليد وغيره: ولد بالري سنة ست وأربعين ومائة، وكانت ولايته ثلاثا وعشرين سنة وشهرا ونصفا.
وبويع محمد المخلوع بن أمير المؤمنين، وأمه أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر أمير المؤمنين.
تسمية عمال أمير المؤمنين هارون مكة: أقر عليها عبيد الله بن قثم ثم عزله وولى العباس بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ثم عزله وولى سليمان بن