إسحاق: وذلك في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد - المنذر بن عمرو أخا بن ساعدة في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار، وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق في رجال من خيار المسلمين حتى نزلوا ببئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم فلما نزلوها بعثوا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أحدهم إلى عامر بن الطفيل فلم ينظر في كتابه حتى قتله، ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا أن يجيبوه وقالوا: لن نخفر أبا براء. فاستصرخ عليهم قبائل سليم: عصية ورعل وذكوان فأجابوه فقاتلوهم فقتلوا من آخرهم، إلا كعب ابن زيد ترك وبه رمق، فعاش حتى قتل يوم الخندق.
قال ابن إسحاق: فحدثني هشام [22 ظ] قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفر أو شهري ربيع، وخرج في جمادي الأولى.
قال علي بن محمد: خرج في غرة جمادى إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع فنذروا به فلحقوا بالجبال، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسفان (1).
قال ابن إسحاق: وأغار عيينة بن حصن بن بدر على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه. وهي غزوة ذ ي قرد (2).
سراياه في سنة خمس:
بعث عبد الله بن أنس (3) إلى خالد بن سفيان من بني لحيان فقتله. وبعث عمرو بن أمية وسلمة بن أشيم لقتل أبي سفيان بن حرب. وبعث عبد الله بن