المغيرة، وذلك في آخر رجب، فأقام الحكم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل ببئر معونة، وفدي عثمان بن المغيرة، وقال عبد الله بن جحش: إن لرسول الله عليه السلام مما غنمتم الخمس، وذلك قبل أن يفرض الله الخمس، فعزل لرسول الله خمس العير وقسم سائرها بين أصحابه.
قال ابن إسحاق: والحديث في هذا عن الزهري ويزيد بن رومان عن عروة ابن الزبير.
قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب الليثي في شوال.
قال علي بن محمد: بعثه لعشر خلون من شوال، ورجع لست عشرة خلت منه.
قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يتجسسان خبر العير، وبعث بسبس بن عمرو وعدي بن أبي الزغباء ليعلما خبر أبي سفيان بن حرب [13 و] وفي هذه السنة وهي سنة اثنتين صرفت القبلة. يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام) (1).
قال: ونا أبو داود قال: نا المسعودي عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس بعد بقدومه إلى المدينة ستة عشر شهرا فأنزل الله (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)