قال ابن عدي: إنما يروي عن علي بن المديني الكديمي، والكديمي لا شئ، وشباب من متيقظي رواة الحديث وله حديث كثير وتاريخ حسن وكتاب في طبقات الرجال.
وكيف يؤمن بهذه الحكاية عن علي فيه، وهو من أصحاب علي. ألا ترى أنه حمله الرسالة أبي الوليد في ابن معين، سيما إذا كان الراوي عن علي محمد ابن يونس وهو الكديمي فدل هذا على أن الحكاية عن علي باطلة.
ولخليفة من الحديث الكثير ما يستغنى أن أذكر له شيئا من حديثه وهو مستقيم الحديث صدوق (1) ".
وقد عده البخاري من الثقات عندما ترجم له في تاريخه الكبير (2) كما فعل ذلك الذهبي ووثقه في معظم كتبه. نجد ذلك في (تذكرة الحفاظ) و (الميزان).
ويقول الذهبي في (سير أعلام النبلاء) وهي أوسع ترجمة له: " خليقة بن خياط بن خليفة بن خياط الامام الحافظ العلامة الاخباري أبو عمرو العصفري البصري، ويلقب بشباب، صاحب التاريخ وكتاب الطبقات وغير ذلك، سمع أباه ويزيد ابن زريع، وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان بن عيينة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن جعفر غندر وإسماعيل بن علية ومحمد بن أبي عدي، ومعتمر ابن سليمان، ومحمد بن سواء، وخالد بن الحارث ويحيى القطان، وابن مهدي، وأمية بن خالد، وحاتم بن مسلم، وهشاما الكلبي، وعلي بن محمد المدائني وخلقا كثيرا.
ذكر شيخنا في تهذيب الكمال أنه روى أيضا عن حماد بن سلمة، فهذا وهم بين، فإن الرجل لم يلحق أيضا السماع من حماد بن زيد وأراه رآه.
حدث عنه البخاري بسبعة أحاديث أو أزيد في صحيحه، وبقي بن مخلد، وحرب الكرماني، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعمر بن أحمد الأهوازي، وموسى بن زكريا التستري، وعبدان