ابن سيرين، ومنهم يسار كان عبدا لقيس [51 و] بن مخرمة. من ولده محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السير، ومنهم نصير أبو مالك بن نصير، ومنهم رباح (1) أبو عبد الله وعبيد الله ابني رباح، ومنهم هرمز يسمون بالبصرة الهرامزة في جماعة يبلغ عددهم أربعين أكره ذكرهم. وفيها مات أبو العاصي بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيها حج بالناس أبو بكر الصديق.
وفيها قبل ذلك في رجب خرج أبو بكر معتمرا واستخلف على المدينة عمر.
واستخلف (2) حين حج عثمان بن عفان.
سنة ثلاث عشرة حدثنا بكر عن ابن إسحاق قال: لما قفل أبو بكر عن الحج بعث عمرو بن العاصي قبل فلسطين، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء (3).
قال ابن إسحاق: وكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد فسار إلى الشام فأغار على غسان بمرج راهط (4)، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة، فصالحت بصرى فكانت أول مدائن الشام فتحت.
وصالح خالد في وجهه ذلك أهل تدمر. ومر على حوارين (5) فقتل وسبى، وأغار على قرى غسان بمرج راهط فقتل وسبى.
قال ابن إسحاق: ثم ساروا جميعا قبل فلسطين فالتقوا بأجنادين بين الرملة وبين بيت جبرل، والأمراء كل على جنده، يزعم بعض الناس أن عمرو