من سمع عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح: أن أبا بكر الصديق بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس بمصر بناحية قرى الشرقية فأعطوه، فلم يزالوا على ذلك حتى دخلها عمرو بن العاصي فقاتلهم فانتقض ذلك الصلح.
من سمع عبد الله بن صالح عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن المقوقس صالح عمرو بن العاصي على أن يفرض على القبط دينارين دينارين، فبلغ ذلك هرقل، فبعث الجيوش فأغلقوا الإسكندرية وأن يؤذنوا عمرا بالحرب، فقاتلهم وكتب إلى عمر: (أما بعد [71 و] فإن الله فتح علينا الإسكندرية عنوة قسرا بلا عهد ولا عقد).
قال: فمصر كلها صلح في قول يزيد بن أبي حبيب غير الإسكندرية، وبهذا القول كان يقول الليث.
من سمع عبد الله بن صالح عن الليث عن سهل بن عقيل عن عبد الله بن هبيرة قال: صالح عمر أهل أنطابلس وهي من بلاد برقة بين إفريقية ومصر على الجزية أن يبيعوا من أحبوا من أبنائهم في جزيتهم.
من سمع ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن مرثد بن عبد الله الحضرمي (1): أنه أتى أهل إنطابلس حين ولي أنطابلس بكتاب عهدهم.
من سمع عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال:
ليس بين أهل مصر وبين الأساود عهد ولا ميثاق، إنما هي هدنة بيننا وبينهم نعطيهم شيئا من قمح وعدس، ويعطونا رقيقا ولا بد لنا من أن نشتري رقيقهم.
وقعة تستر:
الوليد بن هشام عن أبيه وعمه: أن أبا موسى لما فرغ من الأهواز ومناذر ونهر تيري، وجند ي سابور، ورام هرمز توجه إلى تستر، فنزل باب الشرقي، وكتب إلى عمر يستمده. فكتب عمر إلى عمار بن ياسر أن أمد أبا موسى، فكتب