ولد المخلوع ببغداد سنة سبعين ومائة، وقتل ببغداد في المحرم [327 و] سنة ثمان وتسعين ومائة وهو ابن ثمان وعشرين.
كانت ولايته إلى أن خلع ودعي بالخلافة للمأمون بخراسان سنتين، وخلع بالعراق والحجاز بعد ذلك سنتين، فكانت ولايته إلى أن قتل أربع سنين، وثمانية أشهر، واستقامت لأمير المؤمنين عبد الله المأمون بن أمير المؤمنين.
على شرطة: عبد الله بن خازم، ثم محمد بن حمزة بن مالك، ثم عزله وأعاد عبد الله بن خازم.
قاضي المخلوع: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وولى أبا البختري وهب بن وهب سنة خمس وتسعين، ثم ولى ابن أبي حنيفة قضاء الكوفة وهلك بها.
البصرة: عبد الله بن سوار.
سنة تسع وتسعين ومائة فيها قدم الحسن بن سهل واليا على العراق، فنزل مدينة السلام. وفيها خرج محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، وهو الذي يقال له: ابن طباطبا بالكوفة يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة، فوافاه أبو السرايا واسمه السري بن منصور الشيباني في ذلك اليوم فهرب والي الكوفة وصارت في أيديهم بغير قتال، ثم مات محمد بن إبراهيم في أول شعبان من تلك السنة، فبويع محمد بن محمد بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب وفيها وثب محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بالبصرة، فصارت إليه (1) بغير قتال، ووثب محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن حسن بن علي بالمدينة فصارت إليه بغير قتال. وفيها بعث الحسن بن سهل زهير بن المسيب إلى الكوفة، فلقيه أبو السرايا فهزم زهيرا وحوى سفنه وأثقاله، فوجه الحسن بن سهل أيضا عبدوس بن محمد بن أبي خالد، فلقيه أبو السرايا بالجامع فقتل عبدوسا وعامة أصحابه وحوى عسكره، ووجه الحسن بن سهل أبا البط أحمد بن عمرو