سنة ثمان وخمسين ومائة حضر الحج أمير المؤمنين أبو جعفر، فمات بمكة قبل التروية يوما ببئر ميمون، وذلك يوم... لسبع خلون من ذي الحجة (1). ومات مالك بن مغول في ذي الحجة. وأفلح بن حميد، وقد كان وجه معيوف بن يحيى إلى الروم فأدرب من درب الحدث، وقفل من درب الراهب سالما.
حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن مغيرة عن أبيه، وأبو اليقظان وغيرهم قالوا: ولد أبو جعفر بالحميمة من أرض الشام ومات ببئر ميمون يوم... (2) لسبع خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين مائة وهو ابن أربع وستين سنة، وصلى عليه عيسى بن موسى، ويقال: إبراهيم بن يحيى بن محمد.
قال عبد العزيز: ولد سنة خمس وتسعين، ومات آخر سنة ثمان وخمسين ومائة وهو ابن اثنتين وستين، وكانت ولايته اثنتين وعشرين سنة إلا ستة أيام. وبويع محمد [297 و] ابن أمير المؤمنين المهدي، وأمه أم موسى ابنة منصور امرأة من حمير.
وأقام الحج إبراهيم بن يحيى بن علي بن عبد الله بن عباس. وفيها غزا معيوف بن يحيى فقتل وسبى.
سنة تسع وخمسين ومائة فيها مات عبد العزيز بن أبي رواد مولى المغيرة بن المهلب، ومالك بن مغول. وعكرمة بن عمار اليمامي. ويونس بن أبي إسحاق السبيعي. ومحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب من بني عامر بن لؤي بالكوفة. ومات مخرمة ابن عبد الله بن الأشج في أول خلافة المهدي. وهشام بن سعد أيضا في أول خلافة المهدي وهو مولى أل أبي لهب.