مات الحجاج وهو ابن ثلاث وخمسين. ومات في آخر ولاية الحجاج العلاء بن زياد بن مطر العدوي، وسنان بن سلمة بن المحبق، وحكيم بن جابر، ومالك بن الحارث. وعقبة بن صهبان بعد التسعين.
وفي ولاية الوليد: مات ربيعة بن عباد الديلي، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن أبي قتادة. وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري آخر ولاية الوليد، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وأبو سعيد المقبري، وثابت بن أبي قتادة. وأقام الحج بشر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان.
سنة ست وتسعين فيها مات الوليد بن عبد الملك بن مروان.
حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن المغيرة عن أبيه، وأبو اليقظان، وغيرهم: أن الوليد توفي يوم السبت في النصف من شهر ربيع الأول. وقال بعضهم: الآخر سنة ست وتسعين، وهو ابن أربع وأربعين، صلى عليه سليمان بن عبد الملك.
فحدثني يحيى بن محمد عن عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد الله بن المؤمل المخزومي قال: ولد الوليد بالمدينة سنة خمس وأربعين. قال: ومات وهو ابن إحدى وخمسين. قال حاتم بن مسلم: ابن تسع وأربعين، صلى عليه سليمان بن عبد الملك، [205 و] وكانت ولايته تسع سنين وخمسة أشهر وأياما.
ثم بويع سليمان بن عبد الملك بن مروان، وأمه ولادة بنت العباس (1) هي أم الوليد بن عبد الملك.
تسمية عمال الوليد بن عبد الملك والحجاج البصرة: الحكم بن أيوب في ولاية الوليد، ثم عزله. وولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق، ثم عزله. وولى عمرو بن سعيد العوذي من أهل دمشق، ثم عزله وولى مهاصر بن سحيم الطائي من أهل حمص، ثم عزله.