قال ابن الكلبي:
وفيها غزوة محرز بن أبي محرز أرض الروم وفتح أزقلة، فلما قفل أصابهم مطر شديد من وراء درب الحد ث، فأصيب فيه ناس كثير. وفيها قفل حسان بن النعمان الغساني من القيروان، وقد م على عبد الملك فرده إلى إفريقية وزاده اطرابلس فقدم على عبد العزيز بن مروان بمصر فلم ينفذه عبد العزيز، وولى موسى بن نصير، فقدم حسان على عبد الملك فأمره بلزوم بيته. وأقام الحج الوليد بن عبد الملك.
وفيها مات زيد بن خالد الجهني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري. وفيها قتل شريح بن هانئ الحارثي، وعبد الله بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب مع ابن أبي بكرة بسجستان.
وعمرو بن حريث المخزومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيها قتل الحجاج سليمان بن كند ير القشيري..
سنة تسع وسبعين فيها ولى الحجاج مجاع (1) بن سعر أحد بني مرة بن عبيد مكران، وأمره بطلب العلافيين، فهربا ومات مجاع. وفيها ولى الحجاج محمد بن صعصعة الكلابي البحرين، وضم إليه عمان، وعزل زياد بن الربيع الحارثي، فولى محمد بن صعصعة [178 ظ] عبد الملك بن عبد الله بن أبي رجاء العوذي صاحب قصر أبي رجاء بناحية البصرة، فخرج عليهم الريان النكري (2) بقرية يقال لها: طاب من الخط (3) بالبحرين، وقدم عليه ميمون الحروري من عمان، فانهزم عبد الملك، وهرب محمد بن صعصعة، فركب البحر فقدم على الحجاج، وقد كان الحجاج بعث