والشعر للبهبي وإنما تمثل به. وفيها قتل أبو فديك نجدة بن عامر، بعث إليه راشد بن عمرو أبا هاشم فقتله. وفيها مات عاصم بن عمر بن الخطاب.
وفيها ولد أبو الأشهب العطاردي جعفر بن حيان.
سنة إحدى وسبعين قرئ على ابن بكير وأنا أسمع عن الليث قال: في سنة إحدى وسبعين غزوة فرسطا (1). وضحى عامئذ أمير المؤمنين بدمشق، وأقام ابن الزبير الحج للناس.
قال خليفة: فيها تحول أبو فديك عبد الله بن ثور بن قيس بن ثعلبة إلى البحرين، فوجه إليه مصعب بن الزبير عبد الرحمن بن الإسكاف فالتقوا بجواثا، فانهزم [170 ظ] عبد الرحمن وأهل البصرة.
سنة اثنتين وسبعين قرئ على يحيى بن عبد الله بن بكير وأنا أسمع عن الليث قال:
في سنة اثنتين وسبعين غزوة أمير المؤمنين بالكوفة. وفيها قتل المصعب بن الزبير في مسكن (2). وفيها غزا حسان بن نعمان أوراس الفتح. وحج عامئذ بالناس الحجاج بن يوسف وقاتل ابن الزبير وأقام الحج.
قال ابن عياش: ولما قدم عبد الملك النخيلة (3) وقتل مصعب استعمل خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاصي بن أمية على البصرة وقال له:
أكرم جفريتك، يعني الذين قاتلوا معه يوم الجفرة ونصروه على عمال ابن الزبير فاستعملهم وأكرمهم وعزل المهلب عن قتال الأزارفة واستعمله على الأهواز وكور دجلة، واستعمل المغيرة بن المهلب على فسا (4)، ودرأبجرد، واستعمل سعيد بن المهلب على أرجان وسابور.