سنة ثمان وعشرين فيها غزيت أذربيجان.
أمير الناس الوليد بن عقبة وقدم عبد الله بن شبيل الأحمسي فأعطوه الصلح الذي كان صالحهم عليه حذيفة.
قال ابن الكلبي: وفيها غزا معاوية بن أبي سفيان في البحر ومعه امرأته فاختة (1) بنت [85 و] قرظة من بني عبد مناف، ومعه عبادة بن الصامت، ومعه امرأته أم حرام بنت ملحان الأنصارية فأتى قبرس، فتوفيت أم حرام فقبرها هناك. وفيها قدم عبد الله بن الزبير على عثمان بفتح إفريقية. وفيها تزوج عثمان بن عفان بنت الفرافصة الكلبية فيما حدثني ابن الكلبي عن أشياخه.
سنة تسع وعشرين فيها عزل عثمان بن عفان أبا موسى الأشعري عن البصرة، وعثمان بن أبي العاصي عن فارس، وجمع ذلك أجمع لعبد الله بن عامر بن كريز.
فحدثني الوليد بن هشام قال: حدثني أبي عن جدي عن الحسن قال: قال أبو موسى: يقدم عليكم غلام كريم الجدات والعمات، يجمع له الجندان، فقدم ابن عامر.
وسمعت أبا اليقظان ذكر نحو ذلك وقال: قدم ابن عامر وهو ابن أربع أو خمس وعشرين سنة.