قال الأصمعي: سألت قومه فقالوا: مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيها ولد الحسن بن أبي الحسن وعامر الشعبي.
وحدثنا الوليد بن هشام قال: نا عمر عن زياد الأعجم قال: قدم علينا أبو موسى بكتاب عمر فقرئ علينا: (من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عثمان بن أبي العاصي سلام عليك. أما بعد: فإني قد أمددتك بعبد الله بن قيس، فإذا التقيتما فعثمان الأمير وتطاوعا والسلام). قال زياد الأعجم: لما طال حصار إصطخر قال عثمان لأبي موسى: إني أريد أن أبعث أمراء إلى هذه [77 و] الرساتيق حولنا يغيرون عليها، فما ظفروا به من شئ قاسموه أهل العسكر المقيمين على المدينة. فقال أبو موسى: لا أرى ذلك أن يقاسموه، ولكن يكون لهم، فقال عثمان: إن فعلت هذا لم يبق على المدينة أحد خفوا كلهم ورجوا الغنيمة فأجمع المسلمون على رأي عثمان.
وفيها مات خالد بن الوليد بالشام رحمه الله.
قال الوليد: وفيها افتتحت إسكندرية، افتتحها عمرو بن العاصي.
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن عن عبد الله بن وهب قال: نا حرملة بن عمران أن أبا تميم حدثه أنه شهد فتح الإسكندرية الآخرة وعليهم عمرو بن العاصي.
سنة اثنتين وعشرين.
قال أبو عبيدة: مضى حذيفة بن اليمان بعد نهاوند إلى مدينة نهاوند، فصالحه دينار على ثماني مائة ألف درهم في كل سنة. ثم غزا حذيفة بن اليمان مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت. ثم غزا حذيفة ماسبدان فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت، وقد قيل في ماه غير هذا. ويقال: أبو موسى افتتح ماه دينار، ويقال: السائب بن الأقرع افتتح ماه دينار.
وحدثنا غندر ويزيد بن هارون عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: غزا أهل البصرة ماه، فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار، فأرادوا