مكة: شخص الحجاج سنة خمس وسبعين، واستخلف على مكة قيس بن مخرمة، فعزله عبد الملك، وولى نافع بن علقمة بن صفوان، فلم يزل عليها حتى مات عبد الملك.
اليمن: محمد بن يوسف حتى مات عبد الملك.
البصرة: ولاها عبد الملك حين قتل مصعب خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فقدمها في آخر سنة اثنتين وسبعين. ثم عزله، وضمها إلى بشر بن مروان ابن الحكم، فقدمها بشر في ذي الحجة آخر سنة أربع وسبعين، فأقام بها أشهرا ثم مات، واستخلف خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فعزله عبد الملك بن مروان. وولي الحجاج فقدم العراق في رجب سنة خمس وسبعين، فولى الحكم بن أيوب الثقفي البصرة سنة خمس وسبعين، فلم يزل بها حتى خلع [192 ظ] ابن الأشعث، وقدم البصرة، وذلك في أول سنة اثنتين وثمانين (1)، فلحق الحكم بن أيوب بالحجاج، وولاها ابن الأشعث عبد الله ابن إسحاق بن الأشعث، ثم عزله وولى رجلا من آل عبد الله بن مغفل غامديا (2) فيما زعم حاتم بن مسلم. ثم هزم ابن الأشعث فولاها الحجاج الحكم بن أيوب.
الكوفة: ولاها عبد الملك حين قتل مصعب قطن بن عبد الله الحارثي أشهرا ثم عزله، وولى بشر بن مروان نحوا من سنتين، ثم ضم إليه البصرة، فشخص بشر واستخلف عمرو بن حريث المخزومي، ثم قدم الحجاج سنة خمس وسبعين فولاها الحجاج عروة بن المغيرة بن شعبة، ويقال: ولى حوشب بن رويم الشيباني، ثم عزله. وولى عبد الرحمن بن عبد الله بن الحضرمي، فأخرجه مطر بن ناجية الرياحي ودعا إلى ابن الأشعث. ثم قدمها ابن الأشعث، ثم خرج إلى دير الجماجم واستخلف عبد الله بن إسحاق بن الأشعث، ثم قدمها الحجاج حين هزم